تشهد محلات بيع “الخبز” والحلويات انتشارا كبيرا، خاصة مع تزايد الإقبال عليه خلال شهر رمضان، حيث تفضل العديد من الأسر اقتناء هذا النوع من الخبز باعتباره جزءا من العادات الغذائية الرمضانية.
ورغم الإقبال الكبير على اقتناء “خبز الدار” من هذه المحلات التي نبتت كالفطر في أغلب الشوارع والأزقة، يطرح هذا الانتشار المتزايد تساؤلات حول مدى التزام هذه المحلات بمعايير الجودة والسلامة الصحية.
ويخشى المستهلكون من تعرضهم لمخاطر صحية محتملة، خاصة أن بعض المحلات تفتقر إلى الشروط الصحية الضرورية، سواء فيما يتعلق بطريقة إعداد الخبز أو ظروف تخزينه وعرضه للبيع.
وإلى جانب ذلك، يثير عدم خضوع هذه المحلات للمراقبة الدورية تساؤلات حول جودة المنتجات المعروضة، وسط دعوات لتعزيز الرقابة وضمان احترام معايير السلامة الغذائية.
ويرى متتبعون أنه بات من الضروري تدخل السلطات المختصة لمراقبة هذه المحلات والتأكد من مطابقة منتجاتها للمعايير الصحية المعتمدة، خاصة خلال شهر رمضان حيث يزداد الاستهلاك.
ويأتي هذا في الوقت الذي عبر فيه المرصد المغربي لحماية المستهلك عن مخاوفه بشأن بيع الخبز بطريقة عشوائية في الشوارع والأسواق الشعبية بعدد من مدن المملكة، محذرا من تأثير ذلك على الصحة العامة، ومشيرا في الوقت ذاته إلى غياب الرقابة اللازمة في هذا المجال، ما يجعل الخبز المعروض في الفضاءات المفتوحة عرضة للتلوث بالغبار والحشرات، وهو ما يشكل تهديدا إضافيا لسلامة المستهلكين.
ودعا المرصد، في بيان سابق، الجهات المختصة إلى تكثيف عمليات التفتيش في المخابز وتطبيق رقابة صارمة بما يتماشى مع أحكام القانون رقم 31.08 المتعلق بحماية المستهلك، كما شدد على ضرورة اختيار المواطنين أماكن بيع تلتزم بمعايير الصحة والسلامة، مع الإبلاغ عن أي ممارسات تهدد صحتهم أو سلامتهم.
وجدة 7