مدينة وجدة تتبرأ من كل عضو منتخب عرقل أو ساهم في تعطيل مسلسل التنمية..

في الوقت الذي كان من المفروض أن تنخرط جميع مكونات مجلس جماعة وجدة في مسلسل تنمية وجدة الألفية التي جاء به والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنجاد، الذي رحبت الساكنة بقدومه، واستحسنت لما يقوم به، حيث استطاع أن يخلق دينامية مهمة في مجالات عديدة.

لازالت بعض الأطراف من داخل مجلس جماعة وجدة، تواصل عملية المشاكسة والمراوغة، بحضور الوالي، نحن مع ومن أجل المدينة، وبمجرد الخروج من الإجتماعات، تتحرك الهواتف هنا وهناك، وتقدم ملتمسات فارغة دون جدوى، هدفها العرقلة لا غير، والأكثر من هذا وذاك، الغياب عن أشغال الجلسات والدورات التي خصصت لمناقشة نقاط مهمة تدخل في مسلسل التنمية الذي فتحه والي الجهة وبتدخل جميع الشركاء، منهم مجلس الجماعة، في الوقت الذي كانوا يرفعون شعارات من قبيل الدفاع عن المدينة..

أليس الدفاع عن مصلحة المدينة والساكنة، تقتضي الحضور والتصويت على المشاريع التي سيتم إنجازها، والتي تهم بالأساس مدينة وجدة. أليس الدفاع عن وجدة التي دخلت خندق لبلوكاج سببه ومسبباته واضحة للعموم لا داعي لذكرها، يتطلب منا المشاركة في هذا المسلسل التنموي من خلال طرح العديد من الأفكار والمشاريع، ولا يقتصر الأمر عن خلق العراقيل هنا وهناك من قبيل عدم اكتمال النصاب القانوني، إلى غاية التحريض على عدم التصويت..
أين هو الدفاع عن الفرق والأندية الرياضية ومنهم المولوية الوجدية الذي يعاني مشاكل عدة. وأين الدفاع عن الجمعيات التي تستغل في وقت الإنتخابات، أليس من الأجدر أن يحضر للتصويت على الدعم المقدم من أجل ولو بالقليل تغطية بعض الأبواب التي سببت مشاكل للأندية والتصويت على دعم الجمعيات من أجل مساعدتها في مواصلة مسارها وتقديم مشاريعها..

كل هذه الأسئلة وغيرها، تستدعي منا أن نؤكد مرة أخرى على أمر هام ومهم جدا. اليوم نحن أمام مرحلة انتقالية جادة ومسؤولة، أولا من حيث انخراط جميع المتدخلين في مسلسل التغيير والتنمية التي بدأت تعرفه مدينة وجدة. وثانيا من حيث المشاريع المهمة التي سيتم إنجازها باستثمارات مالية مهمة، مشاريع، كما سبقت الإشارة ستخرج المدينة ومعها الساكنة من دوامة لبلوكاج والعرقلة والجري والتهافت عن تحقيق مصالح شخصية، إلى واقع مغاير تماما مبني على الصدقية في الخطاب، الجدية والواقعية في الإنجاز، والأهم ذلك الحكامة في التدبير والتسيير.
وعليه، إما أن ينخرط جميع مكونات المجلس، وفي المقدمة البعض المحسوب عن الأغلبية من داخل مجلس وجدة، وكذا الحزب الذي يترأس المجلس والحكومة، وإما أن يعمل هؤلاء على تقديم استقالتهم من المجلس، لنؤكد للجميع أنهم ليسوا أهلا للثقة التي وضعها فيهم المواطن، وليسوا من أهل الترافع على قضاياهم ومشاكلهم وهمومهم، كما أشار على ذلك صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، حول دور المنتخب.
حيث قال جلالته، أن هناك بعض المنتخبين لا يقومون بواجبهم على الوجه المطلوب بل يعتقدون ان دورهم ينحصر في الترشح فقط فيختفون بمجرد حصولهم على المقعد ولا يظهرون الا في الانتخابات الموالية، والحال أن المنتخب مثل المحامي أو الطبيب أو المعلم أو الموظف الذين يشتغلون بدون انقطاع ، بل المنتخب يجب ان يشتغل أكثر منهم لانه لا يعمل لحسابه الخاص وانما مسؤول عن مصالح الناس..

للإشارة، لا بد من الإشادة بمواقف المعارضة التي انخرطت بقوة في هذا المسلسل، انخرطت حضورا، مناقشة، ومصادقة على النقاط المقترحة للتصويت.

متابعة/ ربيع كنفودي – بوابة المغرب الشرقي