“مركز الكندي الشرقي” بوجدة يحتفي بحملة “نونبر الأزرق” للتوعية بسرطان البروستات

أخبار الشرق / بلال شكلال

في إطار حملة “نونبر الأزرق”، التي تهدف إلى زيادة الوعي بسرطان البروستات باعتباره واحدًا من أكثر السرطانات انتشارًا بين الرجال، نظم مركز الكندي الشرقي بوجدة لقاءً توعوياً شهد إقبالاً كبيرًا من المهتمين والمرضى وأفراد المجتمع. ويعد المركز أول وحدة طبية خاصة متخصصة في الأنكولوجيا والتصوير الطبي بجهة الشرق، ويطمح إلى تقديم خدمات طبية عالية الجودة للمواطنين.

افتتاح اللقاء بتوعية شاملة

استهل اللقاء بكلمة افتتاحية تناولت أهمية حملة “نونبر الأزرق” ودورها المحوري في تعزيز الوعي حول مخاطر سرطان البروستات. أُكد خلال الكلمة على أن الفحص المبكر هو مفتاح النجاة، إذ يسهم في اكتشاف المرض قبل أن يصبح خطيراً، ما يتيح للمرضى فرص علاج فعّالة وناجحة.

د. إبراهيمي سامي عزيز: “السرطان قابل للعلاج بالاكتشاف المبكر”

كان من أبرز المتحدثين في اللقاء الدكتور إبراهيمي سامي عزيز، أستاذ الأنكولوجيا الطبية بكلية الطب والصيدلة، الذي قدم شرحاً شاملاً عن سرطان البروستات. تناول التعريف بالمرض وأسبابه وطرق التشخيص المبكر والعلاج، مشددًا على أهمية الفحوصات الدورية للرجال، لا سيما مع التقدم في العمر. وأوضح أن نسبة الشفاء ترتفع بشكل كبير عند اكتشاف المرض في مراحله الأولى.

قصة كفاح: “من التشخيص إلى الشفاء”

شهد اللقاء لحظة مؤثرة حين استعرض أحد الناجين من سرطان البروستات تجربته الشخصية مع المرض. تحدث عن الظروف التي دفعته إلى إجراء الفحص المبكر، والخطوات العلاجية التي مر بها داخل مركز الكندي الشرقي. استعرض أيضًا دور الفريق الطبي المتخصص في دعمه نفسيًا وجسديًا، مشيدًا بكفاءة الأطباء وأحدث التقنيات المستخدمة.

حوار تفاعلي مع الجمهور

تميز اللقاء بتفاعل الحضور مع الدكتور إبراهيمي سامي عزيز، حيث طُرحت العديد من الأسئلة التي شملت كيفية الوقاية من المرض، والفئات العمرية الأكثر عرضة للإصابة، وأحدث العلاجات المتاحة. أجاب الدكتور على جميع التساؤلات بأسلوب علمي وبسيط، مما ساعد في تبديد مخاوف الحضور وزيادة وعيهم.

“نونبر الأزرق” ليس مجرد حملة توعوية، بل هو دعوة لحياة صحية وآمنة من خطر السرطان.

مركز الكندي الشرقي: صرح طبي بمعايير عالمية

يُعد مركز الكندي الشرقي بوجدة إضافة متميزة للقطاع الصحي بجهة الشرق. تم تطوير المركز بالتعاون مع خبراء محليين ودوليين، وهو يمتد على مساحة 4100 متر مربع موزعة على خمسة طوابق. بفضل تجهيزاته الحديثة، مثل أجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي وسكانير متقدم، يتيح المركز تقديم خدمات تشخيص وعلاج شاملة، ويستقبل ما يزيد عن 6000 مريض سنويًا.

يوفر المركز باقة متكاملة من الخدمات، تشمل التشخيص المبكر باستخدام أحدث الأجهزة، العلاج الكيميائي، العلاج الإشعاعي، والمتابعة الطبية المستمرة. يضم فريقاً متخصصاً من أطباء وأساتذة الأنكولوجيا، إلى جانب طاقم تقني عالي الكفاءة، ما يضمن تقديم رعاية طبية فائقة لكل مريض.

أكد منظمو اللقاء أن هذه الفعاليات تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الوقاية والفحص المبكر لسرطان البروستات. ودعوا الرجال إلى استغلال هذه الفرصة لإجراء الفحوصات اللازمة، مؤكدين أن الكشف المبكر لا ينقذ الأرواح فقط، بل يُحسن جودة الحياة.