متابعة / بلال شكلال
في استجابة سريعة للتداعيات الكارثية للفيضانات التي اجتاحت مدينة فالنسيا الإسبانية، أرسل المغرب فرق إنقاذ ومساعدات تقنية ضخمة بتوجيهات سامية من الملك محمد السادس، تأكيدًا على التضامن الإنساني بين البلدين.
شهدت فالنسيا وصول دفعة جديدة من المساعدات المغربية، تضمنت 31 شاحنة متخصصة في شفط المياه وإزالة المخلفات الناتجة عن الفيضانات. هذه الدفعة جاءت بعد إرسال 24 شاحنة مماثلة في وقت سابق، مما رفع إجمالي المعدات المرسلة إلى 55 شاحنة. وقد نشرت الصفحة الرسمية للوقاية المدنية الإسبانية صورًا ومقاطع فيديو توثق مساهمة هذه المعدات في التخفيف من حدة الكارثة.
أسفرت الفيضانات عن وفاة 205 أشخاص، منهم 202 في فالنسيا وحدها، مع استمرار عمليات البحث عن عدد كبير من المفقودين. خلفت الكارثة دمارًا واسعًا في البنية التحتية، حيث غطت الطين والمياه الشوارع والمنازل، بينما لا تزال بعض المناطق تفتقر إلى الكهرباء والمياه الجارية.
في ظل هذه الكارثة، أعطى الملك محمد السادس تعليماته السامية لوزير الداخلية بالتواصل مع نظيره الإسباني، لتأكيد استعداد المغرب لتقديم المساعدة والدعم. كما عبر المغرب عن تعازيه وتضامنه مع الشعب الإسباني وأسر الضحايا، مؤكدًا التزامه بتقديم كل ما يلزم لتخفيف معاناة المتضررين.
العاصفة التي ضربت فالنسيا، ووُصفت بأنها الأعنف في الذاكرة الحية، تفتح نقاشًا واسعًا حول تأثير تغير المناخ. إذ تشير الدراسات إلى أن ارتفاع درجات الحرارة والجفاف يؤديان إلى زيادة تواتر هذه الظواهر الطبيعية المدمرة، مما يستدعي تعزيز التعاون الدولي لمواجهتها.
الدعم المغربي لجهود الإغاثة في فالنسيا يظهر التزام المملكة بقيم التضامن الإنساني، ويعكس قدرة المملكة على لعب دور فعال في مواجهة الكوارث الطبيعية على المستوى الإقليمي والدولي.
إقرأ أيضا : هل تنتهي الهجرة إلى كندا بحلول 2025؟ حقائق صادمة يجب أن تعرفها!
المديرة العامة لوكالة الحماية المدنية والطوارئ الاسبانية “فيرجينيا باركونز” تستقبل ببيتيرا (فالنسيا) الفريق المغربي المكون من 34 شخصا و12 مركبة والذين ينضمون إلى مهام إزالة الطين وشفط وانتشال المخلفات والمياه المترتبة عن الفيضانات التي عرفتها مدينة فالنسيا، والتي لازالت ساكنة المدنية تعاني من تبعاتها بسبب هول الكارثة.