مغامرة بنكهة الموت او الإصابة” بوجدة.. أطفال يجازفون بحياتهم

استفحلت عبر العديد من شوارع مدينة وجدة مطاردة الأطفال والمراهقين للمركبات النفعية والشاحنات وتسلقها من الخلف للتسلية والمتعة، وأحيانا لاختصار المسافة نقلا، معرضين بذلك حياتهم للخطر، ومشكلين تهديدا ومصدر قلق وإزعاج كبيرين للسائقين، الذين يجبرون أحيانا لزيادة السرعة والهروب من هؤلاء الأطفال، أو توقيف مركباتهم على الفور ولو في منتصف الطريق لمعاتبة هؤلاء القصر وإبعادهم بالقوة عن المركبات أو حتى مطاردتهم أحيانا، وسط دهشة بعض المارة واستياء البعض الآخر وصمت آخرين، مع الأسف، عن هذه الظاهرة المستفحلة وغير اللائقة.
العديد من أصحاب المركبات النفعية والشاحنات، باتوا عرضة للمضايقة من قبل أطفال صغار من تلاميذ المدارس الابتدائية والإعدادية، فهؤلاء الأطفال القصّر باتوا يتجمعون في زوايا الشوارع والطرقات، فيتربصون بهذا النوع من المركبات ثم يقومون بتسلقها من الخلف وركوبها لعشرات الأمتار، وأحيانا كيلومتر أو أكثر، ثم النزول منها بسرعة، وفي ذلك تهديد لأنفسهم أولا وللمركبات الأخرى ثانيا.

فالكثير من سائقي المركبات النفعية والشاحنات خصوصا الصغيرة منها، أكدوا أنهم أصبحوا يحسبون ألف حساب عندما يمرون بالقرب من المؤسسات التربوية، أين أصبحوا يصطدمون بتواجد عدة أطفال ينتظرون في تلك الأماكن الحساسة، وبمجرد تخفيف السائق للسرعة، يتفاجأون بهؤلاء الأطفال وهم يتسلقون المركبات من الخلف ليصبح السائق في حيرة من أمره خوفا على الأطفال أنفسهم، رغم أنه لم يعد يخيفهم لا منبه صوت ولا حتى صراخ السائق، وفي الكثير من الأحيان، يضطر السائق للتوقف ولو لدقائق معدودة حتى يخاف الأطفال فيهربون، وفي لحظة هروبهم يزداد خوف هذا السائق، خشية أن يتعرض هؤلاء الأطفال للدهس من قبل المركبات الأخرى القادمة في نفس الاتجاه أو الاتجاه المعاكس.

هذه التصرفات الصبيانية التي برزت بشكل واسع مؤخرا، قد تشكل خطورة كبيرة على المتسببين فيها، لذلك وجب على الأولياء تنبيه أبنائهم ومتابعتهم وتقويم سلوكياتهم التي قد تودي بحياتهم في ظل هذا الاستهتار والتهور اللامسؤول.

وجدة 7