عبر عدد من المواطنين عن امتعاضهم من تواصل ارتفاع أسعار مختلف المنتجات الاستهلاكية، تزامنا مع اقتراب شهر رمضان، حيث تشهد أسعار القطاني الأكثر استهلاكا في المغرب ارتفاعا ملحوظا، حيث يرتفع الطلب على هذه المنتجات الغذائية الأساسية.
ويزداد إقبال الأسر المغربية على اقتناء العدس، والحمص، والفول، والفاصوليا، أسابيع قبل حلول الشهر الفضيل، إذ تعد عنصرا رئيسيا في تحضير وجبة “الحريرة” التي لا تخلو منها موائد الصائمين.
ويعزو المهنيون هذا الارتفاع إلى عدة عوامل متشابكة، أبرزها زيادة الطلب بشكل يفوق العرض المتاح، فضلا عن التكاليف المتزايدة للاستيراد نتيجة ارتفاع الأسعار في الأسواق العالمية، والتأثيرات الاقتصادية المترتبة على فرض ضريبة القيمة المضافة على بعض المواد المستوردة.
ومن جهتهم، أكد عدد من التجار أن الأسعار شهدت زيادات متفاوتة مؤخرا بسبب ارتفاع الطلب مقارنة بالإنتاج المحلي والمستورد.
وأفاد هؤلاء بأن أسعار العدس الكندي تتراوح حاليا بين 12.50 و12.80 درهم للكيلوغرام الواحد، فيما قفزت أسعار العدس الأحمر من 10.50 دراهم إلى 15 درهما، ومن المتوقع أن تشهد مزيدا من الارتفاع خلال الأسابيع التي تسبق رمضان.
وأضاف هؤلاء أن أسعار الحمص ارتفعت بمقدار 2 إلى 3 دراهم، بينما شهد الفول ارتفاعا طفيفا من 10 إلى 10.50 دراهم، كما شهدت أسعار الفاصوليا ارتفاعا يتراوح بين 80 سنتيما ودرهم واحد، مع توقعات بمزيد من الزيادات بالنسبة لجميع هذه الأنواع.
ورغم هذه الزيادات، أبرز ذات التجار أن أسعار بعض المنتجات، مثل الفاصوليا المحلية والمستوردة من مصر، لم تشهد تغيرات تذكر بسبب انخفاض الطلب عليها مقارنة بأنواع أخرى.
وطالب عدد من المواطنين الحكومة وكذا الهيئات المختصة والسلطات المعنية باتخاذ التدابير اللازمة لضمان تناسب الأسعار مع القدرة الشرائية للمواطنين، فيما دعوا لجان المراقبة إلى القيام بحملات تفقدية للأسواق والمحلات لتفادي وقوع الإشكاليات التي يشهدها شهر رمضان من كل سنة، والتي ترتبط بترويج مواد فاسدة أحيانا أو الرفع من الأسعار بشكل مبالغ فيه من طرف بعض التجار أو المحتكرين للسلع.
وجدة 7