يطلق على تاجر البقالة الصغير في المغرب “مول الحانوت” الذي يعتبر أحد المحركات الأساسية لتجارة القرب، علاوة على دوره الاجتماعي الملاحظ.
فقد وصل صوت أصحاب البقالات إلى قبة مجلس النواب، وساءل عدد من البرلمانيين من مختلف الأحزاب الحكومة عما تقدمه لدعم هذه الفئة أمام المنافسة القوية للمساحات التجارية، خاصة فيما يتعلق بارتفاع تكاليف الإيجار ونقل المواد الاستهلاكية، والمساواة في تقديم التسهيلات الضريبية، والتدريب والتأهيل المهني يواكبان التطورات في سوق العمل والتكنولوجيا.
ويقول كاتب الدولة لدى وزير الصناعة والتجارة المكلف بالتجارة الخارجية عمر أحجيرة إن البقالة تشكل ركيزة أساسية في منظومة تجارة القرب في المغرب، وإن الحكومة المغربية تأخذ بعين الاعتبار التحديات التي تواجه المهنيين.
ويضيف المسؤول الحكومي أن البقالة توظف 600 ألف عامل في قطاع تجارة القرب، والتي تشكل 80% من مجموع نقاط البيع، مبينا أن 90% من أصحاب المحلات يقيدون قروضا من دون فائدة.
وتشير الأرقام الرسمية إلى أن مهنة “مول الحانوت” تساهم بنسبة 58% من رقم معاملات التجارة الداخلية وتوظف نحو 36% من العاملين في القطاع التجاري كما يؤكد كاتب الدولة خلال مروره بمجلس النواب في جلسة 20 يناير الجاري.
ويقول الخبير الاقتصادي محمد جدري معلقا على هذه الأرقام إن لهذه الفئة من المهنيين مكانتها المعتبرة داخل النسيج الاقتصادي المغربي، مما يستدعي اهتماما أكبر لتنظيم وتحديث خدماتها في ظل منافسة من قبل المساحات التجارية بمختلف أحجامها.
وجدة 7