هذا ما قاله أصدقاء وزملاء في حق المرحوم الدكتور محمد عمارة..

ودعت مدينة  وجدة ظهر اليوم الخميس، أحد أبناءها البررة، قامة طبية متميزة، إنه المرحوم الدكتور محمد عمارة أخصائي الأنف والأذن والحنجرة، ورئيس الهيئة الجهوية للأطباء  بوجدة..
رحيله وفقدانه، كان بمثابة الصدمة عند القريب والبعيد، الكل بكر وتأثر بفقدان الرجل الذي كان فعلا رجلا خلوقا، إنسانا متواضعا يتحلى بالصفات الحسنة التي جعلته يحظى بثقة وحب الجميع..
هذه بعض الشهادات لزملاء وأصدقاء ومقربين للفقيد اشتغلوا معه سواء في قطاع الطب، أو الرياضة أو الفنون، شهادات تعبر فعلا صدق المشاعر ونبلها. شهادات أكدت صدق وإخلاص المرحوم ومصداقيته بين الناس..
هذه بعض الشهادات نقدمها لكم..

يقول البروفيسور معاد نوري مدير مصحة الشفاء: عرفت الدكتور عمارة و سمعت عنه و أنا تلميذ في الثانوي، في بداية الثمانينات من القرن الماضي كان اسمه على كل ألسن وجدة و الجهة الشرقية كواحد من افضل و اطيب اختصاصيي الأذن و الحلق و الحنجرة.
ثم عرفته عن قرب لما أصحبت الناءب الاول للرئيس للهيئة الوطنية للأطباء و كان و بقي حتى وفاته رحمه الله رءيسا للهيئة الجهوية للأطباء بوجدة. تعجز الكلمات و لا يقوى اللسان على ذكر كل ميزات الرجل و أخلاقه و طيبوبته، هذا لا يمنعني ان اذكر بعضها. كان المرحوم رجلا شهما و شجاعا بكل ما تحتويه الكلمة من معنى و كان يدافع عن الاطباء في كل القطاعات لما يتعرضون لاي حيف او تظلم من اي جهة كانت حكومية أو غيرها ‏و انا عشت شخصيا هذه التجربة من جهة حكومية لا داعي لذكرها فكان المرحوم المساند الوحيد و بكل قوة و حزم استطاع لوحده الدفاع عنا و وصل صداه إلى دواءر حكومية في الرباط. تعاملت مع المرحوم في مجالس تأديبية فلمست عن قرب جانبه الحنون و المتسامح إلى أقصى الحدود داخل القانون طبعا ممتثلا لما جاء في كتاب الله عن الكاظمين الغيظ و العافين عن الناس.
كان لي الشرف ان المس جود و كرم المرحوم في بعض الحالات الاجتماعية عالجناها مجانا من فنانين محتاجين و لاجئين من دول إفريقية و شرق اوسطية. ما يؤسفني و لا أقول إلا ما يرضي الله هو ان د عمارة لم يبخل بأي جهد في سبيل تشييد مقر جديد للهيئة الجهوية للأطباء و الذي بلغ مراحله النهائية و سيدشن قريبا و اشتغلت معه عن قرب بكل ثقلينا في اقتناء القطعة الأرضية و اعداد التصاميم و الإنجاز إلا ان الاجل انتهى قبل انتهاء المشروع و سأقترح ان يبقى اسمه منقوشا في هذا الإنجاز العظيم…
و إنا لله و إنا اليه راجعون

الدكتور أحمد بوعبدالله رئيس سابق لنقابة أطباء القطاع الحر بوجدة ونواحيها وناشط جمعوي، يقول: عرفت الدكتور محمد اعمارة رحمه الله منذ منتصف الثمانينات من القرن الماضى؛وكنت وقتها طبيبا داخليا بمستشفى الفارابي وكان هو رئيسا لنقابة أطباء القطاع الحر بالجهة الشرقية. وقد جمعتني به منذ ذلك الوقت صداقة طويلة، توطدت مع مرور الزمن، وعلاقات تعاون على المستويين المهني والجمعوي.
أول ما يلفت انتباهك فيه هو ابتسامته الدائمة وروحه المرحة وديناميته التي لا تفتر. لقد كان يحب مهنته كطبيب ويسعى دوما من أجل الدفاع عن شرف المهنة وتشجيع التكوين المستمر وتعزيز مكانة الطبيب في المجتمع. بدأ هذا الجهد في نقابة الأطباء حيث كان له السبق في تنظيم الأيام الطبية السنوية للجهة الشرقية وهو تقليد لا يزال مستمرا لحد الآن. وهي أقدم وأدوم أيام طبية جهوية على الصعيد الوطني . ثم واصل جهده في المكتب الجهوي لهيئة الأطباء بجهة الشرق كعضو ثم كنائب للرئيس ثم كرئيس. وتميز خلال كل هذه الفترة بسمو الأخلاق وحسن التعامل مع كل الزملاء من مختلف القطاعات مما جعله محبوبا عند الجميع. وأوتي من الحكمة والرزانة ما جعله رجل الموافقات بامتياز. ولعل ابرز عمل سيخلد اسمه هو بناء نادٍ للأطباء بمدينة  وجدة؛ قدم الكثير من الجهد والتضحيات من أجل إكمال بنائه وتجهيزه قبل أن يختطفه الموت وقبل أن يتم تدشينه.
كما عرف عنه نشاطه الرياضي والفني والثقافي وسعيه لإعلاء شأن الجهة الشرقية وإبراز ميزاتها ومواهبها. ولعل ما يجهله الكثير هو إشرافه ومساهمته كلاعب لكرة القدم في أول وفد رياضي، يضم أطباء وصيادلة وأطباء أسنان من وجدة، ليمثل المغرب في ألعاب الطب الدولية. وقد حصل الفريق على ميداليات في دورات عديدة.
لقد كان رحمه الله شعلةً دائمة التوقد. يحب مدينته وجهته ووطنه ودائم الاستعداد للتضحية من أجلهم. وقد كان له شرف الحصول على وسام ملكي تقديرا لجهوده. فلا عجب أن يحزن لفراقه كل زملاءه الأطباء وكل من عرفه من ابناء هذه الجهة فبعض الرجال يصعب أو يستحيل تعويضهم.

هذا ما قالته الدكتورة والكاتبة انتصار حدية في حق المرحوم،
رحل البارحة الى دار البقاء الدكتور محمد اعمارة، أخصائي الأنف والأذن والحنجرة ورئيس الهيئة الجهوية للأطباء. لم يكن الفقيد مجرد طبيب يمارس مهنته بإتقان، بل كان مثالاً حيًا للإنسان المثقف المتعدد المواهب والشخصية التي كرست حياتها لخدمة المجتمع بكل حب وتفانٍ.

كان الدكتور عمارة شخصية استثنائية تترك أثرًا عميقًا في نفوس من حوله. برحيله المفاجئ، خيم الحزن والأسى على كل من عرفه، إذ عُرف بإنسانيته العالية، وابتسامته الدائمة، ومبادراته الخيرية التي لا تنقطع، ما جعله محل احترام وإعجاب الجميع.
امتدت بصمات الراحل إلى مجالات تتجاوز مهنته الطبية. فقد كان له حضور لافت في المشهد الرياضي و الفني، وكان أيضًا من أبرز المدافعين عن التراث الثقافي للمدينة.

إن رحيل الدكتور عمارة لا يمثل فقدان طبيب متفانٍ فقط، بل خسارة إنسان استثنائي عشق مدينته، وترك إرثًا من العطاء والإخلاص. رحم الله هذا الرجل النبيل الذي لم يبخل يومًا بجهوده في خدمة الآخرين.

نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يلهم أسرته وكل محبيه الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون.

بدورها الدكتورة فاطمة الزهراء بصراوي تكتب في حق المرحوم، وهذا ما قالت،
‎عبر هته السطور القليلة ننعي وفاة زميلنا الدكتور محمد عمارة
نشهد الله أنه كان طيب القلب جدع خدوم مخلص في عمله محبوب من الجميع حسن الخلق والسيرة.. اغفر وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نزله ووسع مدخله وجازه بالإحسان إحسانا و عن الإساءة عفوا و غفران.
ظل لسنوات يعمل متفانياً في خدمة قضايا الأطباء ، ويعمل بجد ومثابرة على رئاسة و إدارة هيئة الأطباء بجهة الشرق ، والاضطلاع بمسؤولياتها الجسام على أكمل وجه.

‎بهذه المناسبة الأليمة نتقدم لعائلته الكريمة ، لعقيلته الفاضلة وأولاده ، ولمحبيه وعارفي فضله ولأفراد الأسرة الطبية بالعزاء الحار سائلين العلي القدير أن يتغمده برحمته الواسعة وأن يدخله مدخل صدق وأن يلهم أهله ومحبيه الصبر الجميل وإنا لله وإنا اليه راجعون

هذا ما قاله الأستاذ نبيل تقني رجل قانون في حق الدكتور محمد عمارة..بسم الله الرحمن الرحيم،إلى رحاب الخلود ارتحل بالأمس رجل كان في حياته نموذجًا للفضيلة والتفاني، الدكتور محمد اعمارة، الطبيب الذي لم يكن مجرد مداوٍ للأجساد، بل شافياً للنفوس ومؤنساً للقلوب. كان رحمه الله عنوانًا للخلق الرفيع والنزاهة التي لا تتزحزح، رجلًا انصهرت في شخصه معاني الإنسانية بأسمى تجلياتها.لقد كان المرحوم طبيبًا لا يكتفي بأن يداوي علل المرضى، بل كان يحمل همومهم على عاتقه، باذلًا وقته وجهده في سبيل راحتهم. لم يكن علمه حكرًا عليه، بل كان زادًا ينثره سخاءً لكل من قصده. وكانت ابتسامته الودودة وكلماته العذبة شفاءً لا يعجز عن بث الأمل حتى في أحلك اللحظات.أما الخير، فقد كان له رفيقًا ملازمًا، يمد يده للمحتاج قبل أن تُطلب، ويشيد بعمله أركان الإنسانية أينما حلّ. لم يكن الرجل مجرد طبيب، بل كان مشكاةً تضيء للآخرين دروب الحياة، وقد حمل بين جنبيه قلبًا عامرًا بحب الخير والناس.برحيله، لا نفتقد مجرد طبيبٍ بارع، بل نفقد إنسانًا نادرًا، ونسأل الله العلي القدير أن يتغمده برحمته الواسعة، ويجعله في مقعد صدق عند مليك مقتدر، وأن يلهمنا الصبر على فقدانه.”إنّا لله وإنّا إليه راجعون.”

بدوره جمال حداد أستاذ بجامعة محمد الأول قدم شهادة في حق المرحوم،
اليوم تفقد مدينة  وجدة أحد أعمدتها على أصعدة شتى، تفقد الإنسان المفعم بالإنسانية بالأخلاق و المبادئ و الرجل المبادر على مختلف المجالات، المشارك في الكثير من الفعاليات لمدينة وجدة و جهة الشرق، المساهم في إشعاعيتها، الذي يطبع مروره حيث كان بروحه و مرحه و الذي يلتف حوله الأصدقاء و الأحباب آخذين من روحه و مرحه ما به يوقدون حولهم قبس الحياة، و تفقد الطبيب الذي خدم المهنة بكل قوة و حكمة و فلسفة من خلال مواقفه الإنسانية و مبادراته الخفية و حسه المهني و إحسانه و إتقانه، و تفقد وجدة أحد أعمدة الثقافة و الفن من جانب التسيير و التدبير، إذ كان للجمعية التي ترأسها الأثر البالغ و البليغ في إسماع صوت وجدة في كل ناحية و جهة الشرق من أجل إشعاعيتها في زمن كان وسط المغرب و غربه و شماله هو ما يعتد به في مجالات الثقافة و الفن، سيغيب عنا و لكنه حاضر في مختلف النواحي، لبصماته الكثيرة التي ستبقى أثرا، و للبذور التي زرعها في مشاتل الطب و الثقافة و الفن و ما جاد به من أجل وجدة، رزقنا الله جميعا الصبر في فقدنا هذا، الفقد الجلل و لكن لا نقول إلا ما يرضي ربنا، رحمه الله و أسكنه فسيح الجنان.

الرياضي حسن مرزاق، يقدم شهادة في حق المرحوم، بحكم انتماء الأخير لأسرة المولودية الوجدية لكرة القدم وكان من مسييرها، وهذا ما قاله، مدينة وجدة فقدت واحد من أبنائها البررة و انا شخصيا فقد صديقا عزيزا بل عائلة مرزاق فقدت شخصا مقربا جدا منها …انها سنة الحياة و لكن الأصعب هو الفراق….سي محمد اعمارة كان إنسانا خدوما ودائما على استعداد لمساعدة الآخرين و في الكثير من المجالات سواء تعلق الأمر بما هو طبي او موسيقي او رياضي خاصة عندما يتعلق الأمر بالمولودية التي كان عضوا فعالا بل اسدى خدمات كبيرة للسندباد….رحمه الله واسكنه فسيح جناته والى زوجته و كافة عائلته نجدد عزائنا راجين من العلي القدير ان يلهمهم الصبر والسلوان و ان يسكن الفقيد فسيح جناته وانا لله وانا اليه راجعون

هذا ما قاله خالد سلي
مدير المهرجان الدولي المغاربي للفيلم  بوجدة
عن جمعية سيني مغرب عن المرحوم الفنان،

عزيزي الدكتور الفنان، رحمك الله وأسكنك فسيح جنانه

حين أرسلتُ لك الدعوة لحضور دورتنا الأخيرة من المهرجان، لم أتلقَّ منك ردًا، ولم تحضر أو تتصل. وقد عهدتك صديقًا مواظبًا على الحضور في كل دورة، لا لمجرد التواجد، بل لتُثري اللقاء بكلماتك الداعمة والمحفزة، ولتحثني على الصبر والمثابرة. لقد كنت تُعجب من إصرار جمعيتنا على النجاح، وتُذكّرني دائمًا بذلك. كنت تعلم، عن خبرة، أن تنظيم مهرجان، سواء للموسيقى أو للسينما، هو تحدٍ كبير ومغامرة.

عملتُ معك عزيزي أيضا في تغطية مهرجان الراي لعدة دورات بفريق محترف ، مما قرّبني منك أكثر، وزاد من احترامي لك، حيث استفدت من خبرتك. حين توقف مهرجان الراي، خشيتُ على مهرجان السينما، لأنني كنت أعتبر مهرجان الراي الأخ الأكبر الشرعي لمهرجان السينما والداعم الأكبر. وما زلتُ أتذكر أنك في إحدى دوراتنا وقد كنا على حافة الهاوية ماديا، منحتنا دعمًا ماليًا من ميزانية مهرجان الراي.

بعثتُ لك الدعوة مؤخرًا لحضور فيلم “سينما الخميس”، ولم تستجب أيضًا. ظننتُ أن غيابك قد يكون بسبب سفر أو انشغال مهم. لكنك، في غفلة منا، كنت تجمع حقائب الرحيل إلى العالم الآخر. والآن، وقد رحلت ، لا يسعنا إلا أن نطلب لروحك السلام والرحمة والمغفرة.

بالأمس رحل بن قدور، ثم الأستاذ مرزوكي، واليوم ترحل أنت في صمت، والبقية تأتي. إنا لله وإنا إليه راجعون. باسم جمعية “سيني مغرب”، نقدم تعازينا لعائلتك الكبيرة والصغيرة، ولجميع موتانا.

الفنان عمر شهيد يقدم شهادة في حق الفنان المرحوم عمارة، وهذا ما قال،
فقدت مدينة  وجدة يوم الأربعاء 11 دجنبر الجاري ، أحد أبرز الوجوه الجمعوية ، رياضيا ، ثقافيا و فنيا.
يتعلق الأمر بالدكتور محمد اعمارة اخصائي في أمراض الأنف و الأذن و الحنجرة .
المرحوم كان عازفا على العديد من الآلات الموسيقية ، مهتما و شغوفا بالتراث الغرناطي الأصيل الذي تزخر به منطقتنا الشرقية.
أسدى خدمات جليلة لهذا الموروث الأندلسي من خلال تقلده العديد من المهامات مع جمعيات غرناطية ، كما يرجع له الفضل في جمع مئة عازف و عازفة للطرب الغرناطي قاموا بعرض غرناطي فوق خشبة مسرح محمد السادس احتفالا بإحدى المناسبة الوطنية .
عرف الراحل بحبه الكبير لمدينته وجدة . و طيبوبته و حين معاملته مع الساكنة . كما كان دائما سباقا للمبادرات الخيرية و التطوعية.
ندعو للفقيد محمد اعمارة بالرحمة و المغفرة و تعازينا القلبية و الصادقة لافراد أسرته.

أمين مال الهيئة الجهوية للأطباء الدكتور حموشي، تأثر كثيرا بوفاة الدكتور محمد عمارة وهذا ما قاله عنه،
لقد فقدت مدينة وجدة احد اعتمدتها ، لقد كان الدكتور اعمارة محمد نعم الصديق و الرفيق والاخ ، بوفاته فقد الهيئة الوطنية لطبيبات و اطباء الشرق اهم رجالاتها ، اشتغل في الهيئة مند بدايتها (اكثر من 30 سنة) ، كان يقدر و يحترم جميع الاطباء بجميع انتماءاتهم بدون تميز ( القطاع الخاص و العام و الجامعي ….) ,كان يدافع عن حقوق الطبيبات و الاطباء بشدة و قوة بدون ان يهمل حقوق المرضى ، كما كانت له علاقات ممتازة مع كل اعضاء المجلس الجهوي لجهة الشرق و كذالك المجلس الوطني و باقي الهيئات الجهوية بالمملكة ،وكانت له علاقة متميزة مع رئيس الهيئة الوطنية ، و كان شغله الشاغل في الشهور الاخيرة هو انهاء اشغال دار الحكيم التي تعتبر من احد المعالم بمدينة وجدة التي بها المقر الجديد الهيئة وقاعة كبيرة للمؤتمرات و الاعمال الاجتماعية للاطباء.اللهم ارحمه واغفر له و زد له في حسناته و تجاوز عن سيئاته واسكنه فسيح جناتك و إنا لله وإنا إليه راجعون

متابعة/ ربيع كنفودي – بوابة المغرب الشرقي