تفاقمت حالات التسمم في الآونة الأخيرة لأن المغاربة صاروا يتناولون وجباتهم خارج المنزل بسبب ظروف العمل أو باعتباره من الأنماط الاجتماعية الترفيهية.
ففي غضون سنة، تسبب أكل الشارع بوجباته الخفيفة في إنهاء حياة عدد من المغاربة الذين تفاعلوا مع مقاطع فيديو يقدمها أصحاب المطاعم والعربات على المنصات الرقمية، ويغرون المستهلكين بأرخص الطعام.
وأثار انتشار ظاهرة التسمم في المغرب جدلا واسعا، مؤخرا، بعد إصابة عدد من الأشخص بتسمم غذائي نتيجة تناول وجبة خفيفة وعصائر.
وتفاعلا مع ارتفاع حوادث التسمم في المغرب، في شهور الأخيرة، يتساءل المغاربة عن أسباب غياب السلطات المختصة عن مراقبة الأطعمة القاتلة التي تهدد حياة المغاربة.غياب وسائل النظافة عند أصحاب العربات والمطاعم، وكذلك تقديم وجبات مخزنة منذ فترة، وكذلك جهل العاملين بالقواعد الصحيحة للتخزين والتبريد، يعتبر عاملا رئيسيا لانتشار ظاهرة التسمم.
لهدا فلابد من إصدار قوانين تجبر العاملين في القطاع على احترام الشروط الصحية، وتقنين شروط العمل في هذا المجال، وكذا تفعيل المراقبة على المطاعم من طرف المختصين لحفظ سلامة وحياة المواطنين.
وعلى صعيد آخر، وصف رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، ظاهرة التسمم في المغرب بـأنها “تسونامي”، بسبب الفوضى العارمة وانتشار المطاعم وعربات الأكل في الشوارع.
وأشار رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، إلى تراجع المختصين عن دورهم في مراقبة المواد الغذائية من أصل حيواني، وكذلك عدم التزام العاملين بالاشتراطات الصحية.
وأضاف أنه في الوقت الذي يشهد المغرب تقدما في المجال السياحي، وتنظيم تظاهرات قارية وعالمية، فإن تطبيق القانون والمراقبة أصبح ضروريا لحماية المغاربة والسياح من خطر قاتل يهدد سلامتهم الصحية.
وفي ظل غياب القانون والرقابة، يظل المستهلك هو الضحية الأولى لوجبات تفتقر إلى أدنى شروط السلامة الصحية.
وجدة 7 Oujda