لازالت الحملة الموسعة لتحرير الملك العمومي مستمرة بوجدة من لدن الباشوات والقياد وأعوان السلطة ورجال القوات المساعدة، كل من موقعه، خاصة في مرحلة بلغ فيها التعدي على هذا الملك أوجه، لدرجة لايمكن التعايش معها أو قبولها.
نموذج هذه الحملة نستهله في هذا المقال بالخرجة الأخيرة لباشا المنطقة الحضرية سيدي زيان الذي فضل خلق جسر من التواصل مع عدد من الباعة من إفريقيا جنوب الصحراء، لإشعارهم بأن الساحة المذكورة ليست مخصصة لعرض السلع وبيعها، وأنه لابد من إخلائها، تنفيذا لتعليمات السيد والي الجهة، تفاديا لحجز سلعهم بقوة القانون من جهة، وللحفاظ على الساحات العمومية من جهة ثانية، حتى تعود خالية من كل عبث وفوضوية.
إلى ذلك، تأتي عملية إخلاء الملك العمومي هذه في إطار المجهودات الجبارة التي تقوم بها السلطات المحلية كل من موقعه، من أجل الحفاظ على جمالية المدينة، وتمكين الساكنة في حقها من السير والجولان بكل حرية.
حفيظة بوضرة – الحدث الشرقي