لا يختلف اثنان أن المواطن الوجدي لم يعد يشتكي من ارتفاع الحرارة في فصل الصيف، لأنه أمر طبيعي وتحصيل حاصل. لكن الأغرب، هي معاناة المواطن الوجدي البسيط من ارتفاع أثمنة الخضر والفواكه التي باتت تزيد من أزمة هذا المواطن الضعيف الذي يرغب فقط في معيشة حسنة تتماشى ومدخوله اليومي، علما أن مسألة المدخول فيها نقاش آخر.
اليوم، وأنت تتجول داخل الأسواق، أو بالشوارع أين يتواجد الباعة المتجولين، لا حديث إلا عن الغلاء الفاحش،والأسعار الخيالية التي تعرفها المواد الإستهلاكية من خضر وفواكه، والتي عرفت إرتفاعا غير مسبوق، حيث وصلت أسعار بعض الفواكه إلى مستويات قياسية لم تُسجل منذ شهور.
يأتي هذا في ظل تغني الحكومة بنجاح مخطط المغرب الأخضر و دعم الفلاح، هذا الدعم الذي فضح توجه الحكومة. دعم تم توجيهه الى المجهول، دون الفلاح المغربي الصغير الذي أصبح يعيش بدوره أزمة جعلت البعض من هؤلاء الفلاحين الصغار يبيعون كل شيء يمتلكونه.
اليوم خلال تجولنا بالسوق، تراوح سعر التفاح بين 20و25 درهمًا. في حين بلغ سعر الموز، ديال لبلاد، 17 حتى 18 درهمًا. في حين وصل سعر الموز، ديال برا كما يتداول بـ22 درهمًا.
أما أسعار البطيخ الأحمر، دلاح، فقد تراوحت بين 6و8 دراهم، والبطيخ الأصفر، تراوحت بين 8 و9 دراهم. أما أسعار الخوخ والشهدية، فحدث ولا حرج تتراوح بين 18 و20 درهما. أما سعر حب الملوك، الذي تتميز به مدينة صفرو، فقد وصل إلى 50 حتى 60 درهمًا. وسعر الباكور وصل إلى 30 حتى 40 درهما. والقائمة طويلة في هذا الموضوع.
اليوم مدينة وجدة وفي ظل الأزمة التي تعيشها، وجب على الحكومة أن تتخذ إجراءات عاجلة وآنية لإخراجها مما تعيشه، ركود في القطاع التجاري، ارتفاع وغلاء في الأسعار، ارتفاع نسبة البطالة وووو، كل هذا وجب تدخلا حكوميا، مادام أن الحكومة تغنت ولازالت بأنها حكومة اجتماعية..
بوابة المغرب الشرقي