وجدة السلطات المحلية تنهي مشكل سوق سيدي يحيى..

تواصل السلطات المحلية بمدينة وجدة حملاتها التنظيفية، التطهيرية، وفي نفس الوقت التنظيمية، للقضاء على مختلف الأنشطة العشوائية التي تسبب قلقا كبيرا للساكنة، وتؤثر سلبا على جمالية المدينة ونظافتها.

وفي هذا الصدد، وتنفيذا للأحكام القضائية، قامت سلطات مدينة وجدة اليوم، المنطقة الحضرية سيدي يحيى، بوضع حد لمسلسل الإحتلال للبقعة الارضية، التي كانت تستغل من طرف الخضارة وغيرهم، والذي كان يطلق عليه اسم “سوق سيدي يحيى”، وهو الأمر الذي ظل لسنوات بالرغم من المقررات التي اتخذها المجلس الجماعي في وقت سابق، وبعدها الأحكام القضائية الصادرة التي تؤكد أحقية صاحب الأرض في استرجاع أرضه وملكه.
خطة استباقية قامت لها السلطات المحلية اليوم، تؤكد حرص الأخيرة، تحت إشراف والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة انجاد، على إعادة الروح لمدينة وجدة الألفية، التي ظلت لسنوات تعيش تحت وطأة الإستغلال غير المشروع واحتمال الملك العمومي. هي خطوة ترمي أساسا إلى تعزيز الطمأنينة لدى المواطنين، إضافة إلى إرجاع تلك الصورة الجميلة والرونق التي كانت تتميز بها مدينة زيري بن عطية، وكذلك تنظيم حركة السير والجولان بمختلف الطرق الرئيسية، الشوارع والمدارت.

العمل الدؤوب التي تقوم به السلطات المحلية بتعليمات من السلطة الولائية، وتحت إشراف باشا مدينة وجدة، الذي يقوم بمجهودات جبارة حتى تسترجع المدينة هيبتها، لقي استحسانا من طرف الساكنة الوجدية، التي عبرت عن شكرها وامتنانها لكل الأطراف والمتدخلين في هذه الحملة التطهيرية التنظيمية الواسعة، حيث اعتبر العديد منهم أن ما تقوم به السلطة اليوم، ما هو إلا مؤشر على أن القادم أجمل وأفضل بالنسبة لمدينة لم تشهد التغيير لسنوات ولفترات، بسبب التطاحن السياسي الذي أدخلها غرفة الإنعاش، وتسبب لها في موت بطيء..

اليوم، ومع والي جهة جديد، وثقة وعزم وإرادة للعمل والتغيير، وجب على الجميع وفي المقدمة المجالس المنتخبة والمجتمع المدني، أن يساهم كل واحد انطلاقا من مسؤوليته وموقعه في مواصلة عملية الإصلاح والتغيير التي تمت برمجتها، والتي تكرس لسلسلة من الإصلاحات الكبرى ستعرفها المدينة خلال السنة المقبلة، إصلاحات سيكون لها التأثير الإيجابي على الساكنة التي ظلت لسنوات كثيرة بواقع أجمل وأحسن وأفضل.

متابعة/ ربيع كنفودي – بوابة المغرب الشرقي