بقلوب يعتصرها الألم، تلقت أسرة التعليم المنتمين للتكوين المهني بمدينة وجدة نبأ وفاة المغفورة لها الأستاذة الفاضلة هاجر، التي انتقلت إلى جوار ربها تاركة وراءها فراغًا كبيرًا في صفوف زملائها وتلامذتها ومحبيها. وبهذه المناسبة الأليمة، يتقدم طاقم جريدة الدروة 24/ بوجدة بأحر التعازي والمواساة إلى أسرة الفقيدة الصغيرة والكبيرة، راجين من الله عز وجل أن يتغمدها بواسع رحمته ويسكنها فسيح جناته ويلهم ذويها الصبر والسلوان.
إن هذا المصاب الجلل يأتي في سياق مؤلم ومستمر من العنف الذي يطال نساء ورجال التعليم المنتمين للتكوين المهني في مغربنا الحبيب. فبالأمس القريب، اهتزت قلوبنا جميعًا على وقع الفاجعة التي ألمت بمدينة أرفود، حيث ارتقت شهيدة الواجب المهني، الأستاذة هاجر شهيدة الواجب بأرفود ضحية للعنف الهمجي الذي لا يراعي حرمة المؤسسة التعليمية والتكوينيةوقدسية رسالة التربية.
وامام هذا الوضع المقلق، لم تقف أسرة التعليم والتكوين المهني مكتوفة الأيدي. فاليوم الأربعاء 16 أبريل 2025، تشهد ساحة تسعة غشت بمدينة وجدة وقفة احتجاجية وحدوية للتنسيق النقابي، تعبيرًا عن التضامن المطلق مع روح شهيدة الواجب بأرفود، ورفضًا قاطعًا لكل أشكال العنف التي تستهدف المدرسة العمومية والتكوين المهني وأطرها.
إن هذه الوقفة الاحتجاجية ليست مجرد صرخة غضب، بل هي أيضًا دعوة صادقة وملحة إلى جميع الأطراف المعنية، من وزارة التربية الوطنية والأمن والسلطات القضائية والمجتمع المدني، لتحمل مسؤولياتها كاملة في:
* توفير الحماية اللازمة للأطر التربوية داخل وخارج المؤسسات التعليمية.
* تفعيل القوانين وتشديد العقوبات على مرتكبي أعمال العنف ضد العاملين في قطاع التعليم.
* تأمين بيئة مدرسية آمنة ومحفزة على التحصيل العلمي والتربية السليمة.
* إطلاق حوار مجتمعي جاد وعميق حول أسباب العنف المدرسي وسبل مواجهته.
إن أسرة التعليم والتكوين المهني بوجدة، وهي تودع فقيدتها الغالية وتتضامن مع ضحية العنف بأرفود، تؤكد عزمها على مواصلة النضال من أجل كرامة نساء ورجال التعليم، وحماية حرمة المؤسسة التعليمية، وضمان حق أبنائنا في تعليم ذي جودة في بيئة آمنة ومستقرة.
رحم الله فقيدتنا وألهم ذويها الصبر والسلوان، وحمى الله أسرة التعليم من كل مكروه.
عزيز كروج مراسل الدروة 24/
مدينة وجدة
االأربعاء 16 أبريل 2025 .