لقد أخلصت نيتها في العمل واتقت الله سبحانه في ما كانت مسؤولة عنه ، و كانت على علم أن المسؤولية أمانة لا يُمكن أن تؤديها إلا بعون من الله تعالى وتوفيق وتسديد .
كانت أدرى بتفاصيل المسؤولية التي يجب عليها القيام بها لأنها بذلك تتفاعل مع أدائها بصورةٍ أكثر لأنها تعرف ماذا يراد منها و سعت بجد وإخلاصٍ لتحقيقه وإنجازه .
اتصفت بمكارم الأخلاق ومـحاسن الصفات ما أمكن لأنها كانت تعلم أن المسؤول مهمـا كانت مسؤوليته يسيرة فهو مطالب بالتحلي بجميل الصفات وكريم الطباع كالجدية و حب المهنة و الأمانة ، واللين والسمـاحة ، والرفق ، والرحمة ، والتواضع ، والعفو ، والصبر ، والحلم ،، واللطف ، ونحو ذلك، مما أحب العاملين معها و كذا المواطنين على وجه سواء إلى تقديرها و الجميع سهل مأموريتها ، و أصبحوا مجبرين على احترامها و التجاوب معها.
كانت شغوفة لعملها لأنها كانت تعلم مسؤولٌتها عنه ، فمن اشتغل بغير الـمهم ضاع منه الأهم ، و كان في علمها أنه ليس في الحياة متسع للهوامش والقشور والتوافه من الأمور فهي لم تؤجل القيام بمـا عليها القيام به من المسؤوليات لأنّها تعلم بتراكمها وتكاثُرها .
لم تكن نمطية أو جامدةو على حالة واحدة فهي تتحرك على الدوام ، فكانت تعلم أن الركود يحول المسؤوليات إلى أعباء لا يطيق الكاهل حملها . و الكل يعلم أن شعور من بحولها و من تعامل معها اطلع بصدق على جديتها و صدق نواياهاةو صدق وطنيتها و محبتها الخالصة لملكها.
وفقها الله في مهمتها الجديدة و نعلم مسبقا أنها ستكون المرأة المناسبة في المكان المناسب بحول الله.
بقلم الأستاذ مصطفى الراجي مدير جريدة أخبار الشرق و رئيس الفيدرالية المغربية للصحافة و النشر و رئيس المكتب الجهوي للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان و محاربة الفساد.