وجدة: القائدة غفران العياشي القائدة السابقة للملحة الرابعة بوجدة ترحل عن المدينة الألفية ضمن لائحة المعنيين بالحركة الإنتقالية تاركة بصمتها كمسؤولة تفتخر بها الأجيال اللاحقة.

لقد أخلصت نيتها في العمل واتقت الله سبحانه في ما كانت مسؤولة عنه ، و كانت على علم أن المسؤولية أمانة لا يُمكن أن تؤديها إلا بعون من الله تعالى وتوفيق وتسديد .

كانت أدرى بتفاصيل المسؤولية التي يجب عليها القيام بها لأنها بذلك تتفاعل مع أدائها بصورةٍ أكثر لأنها تعرف ماذا يراد منها و سعت بجد وإخلاصٍ لتحقيقه وإنجازه .

اتصفت بمكارم الأخلاق ومـحاسن الصفات ما أمكن لأنها كانت تعلم أن المسؤول مهمـا كانت مسؤوليته يسيرة فهو مطالب بالتحلي بجميل الصفات وكريم الطباع كالجدية و حب المهنة و الأمانة ، واللين والسمـاحة ، والرفق ، والرحمة ، والتواضع ، والعفو ، والصبر ، والحلم ،، واللطف ، ونحو ذلك، مما أحب العاملين معها و كذا المواطنين على وجه سواء إلى تقديرها و الجميع سهل مأموريتها ، و أصبحوا مجبرين على احترامها و التجاوب معها.

كانت شغوفة لعملها لأنها كانت تعلم مسؤولٌتها عنه ، فمن اشتغل بغير الـمهم ضاع منه الأهم ، و كان في علمها أنه ليس في الحياة متسع للهوامش والقشور والتوافه من الأمور فهي لم تؤجل القيام بمـا عليها القيام به من المسؤوليات لأنّها تعلم بتراكمها وتكاثُرها .

لم تكن نمطية أو جامدةو على حالة واحدة فهي تتحرك على الدوام ، فكانت تعلم أن الركود يحول المسؤوليات إلى أعباء لا يطيق الكاهل حملها . و الكل يعلم أن شعور من بحولها و من تعامل معها اطلع بصدق على جديتها و صدق نواياهاةو صدق وطنيتها و محبتها الخالصة لملكها.

وفقها الله في مهمتها الجديدة و نعلم مسبقا أنها ستكون المرأة المناسبة في المكان المناسب بحول الله.

بقلم الأستاذ مصطفى الراجي مدير جريدة أخبار الشرق و رئيس الفيدرالية المغربية للصحافة و النشر و رئيس المكتب الجهوي للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان و محاربة الفساد.