ساعات من أمطار الخير مصحوبة بحبات من البرد، شهدتها مدينة وجدة أمس الأحد 22 شتنبر 2024، حولت مدينة زيري بن عطية إلى مسابح وبرك مائية..
ساعات من الأمطار، كشفت العديد من الحقائق وعرت عن واقع المؤسسة المنتخبة البعيدة كل البعد عن انشغالات وهموم المواطنين الذين تجندوا أمس لرفع الضرر بعد تسرب المياه إلى المنازل.. مؤسسة منتخبة، وهنا أتحدث عن المنتخب بمجلس جماعة وجدة، الذي من المفروض أن يكون قريبا من المواطن الوجدي الذي وضع فيه الثقة، غاب في أول امتحان له..
تساقطت أمطار الخير الذي كنا ننتظرها بفارغ الصبر، لعلها تزيل عنا الأمراض وتكون سببا في انخفاض أسعار المواد الاستهلاكية التي ارتفعت بشكل صاروخي بسبب الجفاف، على حد قولهم. حضرت السلطات المحلية التي نجدها مجندة مع كل ظرفية استثنائية، ومعها المصالح الخارجية، وغاب المنتخب الذي أصبح بدوره غارقا في مصالحه الشخصية، غارقا في التوقيعات على العرائض. غارقا في دعوة أعضاء المجلس لعدم إكمال النصاب القانوني لدورة أكتوبر وووو..
عن أي منتخب نتحدث، ونحن نجده يفكر في مصالحه الشخصية، ويبحث عن تحقيق المكاسب والأرباح والإمتيازات على حساب المدينة والساكنة. عن أي منتخب نتحدث، ونحن نراه يعرقل ويحرض داخل الدورات وفي الجلسات، لرفض كل نقطة ولو تعلق الأمر بنقطة تهم المدينة والساكنة، ولعل نقطة تأهيل مداخل المدينة حتى لا نقع في الكارثة التي وقعنا فيها أمس دليل قاطع على سياسة اللامبالاة واللاهتمام الذي يوليه هذا المنتخب للمدينة..
عن أي منتخب نتحدث، وهو لازال يستخدم كورقة طغط من طرف جهات خارجة عن المجلس، ترغب ليس فقط في العرقلة، وإنما تريد الظهور بصفة الذات القوية التي تتحكم في كل شيء..
الكلام كثير، لكن الأهم هو أن المؤسسة المنتخبة ضاعت، عندما تم تغليب المصالح الشخصية على العامة. ضاعت عندما اعتبرها البعض مكسب للحصول على منصب أو كرسي، أو أي امتياز، ناسيا أنها مهمة الهدف منها خدمة الساكنة، الإنشغال بهمومهم. ضاعت المؤسسة المنتخبة عندما أقحم فيها أشخاصا لا علاقة لهم لا بالمدينة ولا بالساكنة، ولا حتى بالسياسة، والدليل على ذلك سكوتهم طيلة 6 سنوات من انتدابهم، وحصر دورهم في رفع الأيادي، وللأسف الشديد رفعها “بلا”..
بوابة المغرب الشرقي