وجدة تُصفّق للعمدة النبيل: رئيس الجماعة يُخلّد سابقة ذهبية بتكريم أحد رموز الثقافة والعلم الأستاذ والكاتب الصحفي منير الحردول.
في سابقة تُحسب له وتُخلّد في سجلات المدينة المشرقة، خطف رئيس جماعة وجدة الأضواء مجددًا، ليس بوعود السياسة ولا شعارات الحملات، بل بمواقف بطولية نابعة من ضمير حي ووعي رفيع بقيمة العلم وأهله.
في خطوة وُصفت بالمُلهمة، نظّم الرئيس لقاء تكريميًا بهيجًا خصّصه لرجال الفكر والثقافة والعلم في شخص أحد أعمدتها الأستاذ قاهر القلم و الحبر السيد منير الحردول ، ممن أفنوا سنوات عمرهم في بناء العقول قبل المباني، وفي ترسيخ القيم قبل القوانين. خطوة لم تسبقها مبادرة مماثلة في تاريخ جماعة وجدة، ما جعلها تفتح صفحة جديدة عنوانها: “الوفاء لأهل المعرفة”.
هذا التكريم لم يكن مجرد بروتوكول إداري، بل تجسيد حيّ لرؤية مسؤول و إطار هندسي له أيادٍ بيضاء وضمير جماعي، يعترف بدور النخب الثقافية في صيانة هوية المدينة ورفع رايتها في المحافل الوطنية والدولية. وُصفت المبادرة بأنها “رسالة حضارية من وجدة إلى الوطن”، ودعوة صريحة لإعادة الاعتبار للمثقف والمعلم والباحث بعد سنوات من التهميش.
عدد من الحضور و على رأسهم الأستاذ الباحث و الصحفي المهني و الحقوقي الأستاذ مصطفى الراجي عبّروا عن امتنانهم العميق، مؤكدين أن هذه الالتفاتة أعادت إليهم الشعور بالفخر والانتماء، وقال أحدهم: “رئيس الجماعة لا يُكرّمنا فقط، بل يُكرّم مدينة بأكملها عبرنا”.
وقد حضر الحفل فاعلين مدنيين، وسط تغطية إعلامية واحتفاء حار ، حيث تناقل رواد مواقع التواصل صور الحدث وعبارات الثناء على “رئيس بحجم مدينة”.
وفي الوقت الذي قد تنشغل فيه بعض الجماعات بالصراعات العقيمة والمصالح الضيقة، يفتح رئيس جماعة وجدة نموذجًا يُحتذى به في القيادة ذات الرؤية والحنكة، مُجدّدة العهد مع النخبة التي لا تبني المدن فقط، بل تصنع المجد الحضاري.
بهذا التكريم، كتب رئيس جماعة وجدة اسمه بحروف من ذهب في سجل القادة الذين آمنوا أن الثقافة ليست ترفًا… بل هي سلاح الأمم في معارك التقدم.و للإشارة فقد أشادت عدة صحف بهذه الإلتفاتة الطيبة التي لا يمحوه لا الدهر و لا الزمن.