في إطار الحملة الوطنية للتحسيس بسرطان الثدي، وتحت شعار “ليك ولكل غالية عليك”، نظمت مصحة الكندي الشرقي بوجدة يوما تحسيسيا وتوعوياً بشراكة مع جمعية الشبيبة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وأصدقاؤها، في مبادرة إنسانية تهدف إلى تعزيز الوعي النسوي بأهمية الكشف المبكر والمساهمة في نشر ثقافة الوقاية والعلاج داخل المجتمع المحلي.
شهد اللقاء حضور أكثر من 200 امرأة من مختلف الأعمار، في أجواء تفاعلية ميزها النقاش المفتوح حول هذا الداء الذي يظل الأكثر انتشارا بين النساء بالمغرب.
وأكدت المداخلات على أن الوقاية المبكرة هي السلاح الأنجع لمحاربة المرض وتقليص مخاطره، و أن المعرفة والوعي هما أولى خطوات الحماية.
قدّمت الدكتورة بنعلي جيهان ، المديرة الطبية لمركز الكندي، عرضاً توضيحياً حول الطرق السليمة للفحص الذاتي والطبي، مبرزة أهمية مراقبة التغيرات الطارئة على شكل الثدي أو حجمه، وضرورة إجراء الفحص الطبي الدوري مرة كل سنة ابتداء من سن الخامسة والعشرين.
ودعت النساء إلى عدم إهمال أي إشارات أو أعراض غير عادية، مؤكدة أن الاكتشاف المبكر يبقى عاملاً حاسما في ضمان العلاج الناجح.
من جهتها، أكدت حورية عراض، رئيسة جمعية الشبيبة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وأصدقاؤها، أن هذه المبادرة تندرج ضمن أنشطة ” أكتوبر الوردي ” الرامية إلى نشر ثقافة الوعي الصحي، خاصة بين الفتيات والشابات اللواتي لم يسبق لهن الخضوع لأي فحص وقائي.
وأضافت أن الجمعية تسعى إلى تقريب المعلومة الطبية من النساء في الأحياء والمؤسسات وتشجيعهن على كسر حاجز الخوف من الفحص لما له من دور حاسم في إنقاذ الأرواح.
عرف اللقاء لحظات مؤثرة من التفاعل وتبادل التجارب بين المشاركات، حيث عبرت العديد من النساء عن رغبتهن في نقل رسالة الوعي إلى أسرهن وبيئات عملهن، إيمانا بأن الوعي الصحي مسؤولية جماعية تبدأ بخطوة صغيرة نحو الفحص المبكر
بهذا النشاط يواصل مركز الكندي الشرقي وجمعية الشبيبة بوجدة مسيرة ترسيخ ثقافة الصحة الوقائية، انسجاماً مع أهداف الحملة الوطنية لأكتوبر الوردي، وتأكيداً على أن الاهتمام بصحة المرأة هو استثمار في حياة الأسرة والمجتمع بأكمله.
اورو مغرب

























