✍️ / بلال شكلال
في إطار تتبع تنفيذ اتفاقية الشراكة الموقعة بين وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة والبنك الدولي، ترأس السيد محمد سعد برادة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، يوم الاثنين 24 مارس الجاري، اجتماعًا بالمقر المركزي للوزارة، حضره السيد أحمدو مصطفى ندياي، مدير البنك الدولي للمغرب العربي ومالطا، إلى جانب وفد مرافق له.

وخلال هذا اللقاء، قدم الوزير عرضًا مفصلًا حول مشروع “مؤسسات الريادة”، وهو مشروع محوري ضمن خارطة الطريق 2022-2026 الهادفة إلى إصلاح المنظومة التعليمية. وأبرز الوزير النتائج الإيجابية التي حققها المشروع على مستويات متعددة، أهمها تحسين تعلمات التلميذات والتلاميذ، وتطوير أساليب التدريس للأستاذات والأساتذة. كما أكد على دور التقييمات المنتظمة في تتبع تقدم المشروع، موضحًا أن المؤشرات المتوفرة تبين بدء تحقيق تغيير إيجابي ملموس داخل الفصول الدراسية.

وأشار الوزير إلى أهمية الأنشطة الموازية وتأثيرها الفعّال في تنمية شخصية التلاميذ، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، فضلًا عن دورها في الحد من ظاهرة الهدر المدرسي، خاصة في صفوف تلاميذ السلك الإعدادي.
من جانبه، أشاد السيد أحمدو مصطفى ندياي بالتجربة المغربية في مجال الإصلاح التربوي، مشيرًا إلى التطورات الإيجابية التي حققتها المملكة على مستوى التربية والتكوين. كما عبّر عن تطابق الرؤى الاستراتيجية بين الطرفين، وأكد التزام البنك الدولي بمواصلة تقديم الدعم اللازم لمواكبة جهود الوزارة في تنزيل مختلف أوراش الإصلاح.

وفي ختام الاجتماع، شدد الوزير على أهمية تعزيز الحكامة الجيدة واعتماد التكنولوجيات الحديثة والذكاء الاصطناعي لتطوير إدارة القطاع التعليمي، بما يضمن تحسين فعالية التدابير المتخذة، ويدعم الارتقاء بالمكونات الثلاثة الأساسية للمنظومة التربوية: التلميذ(ة)، الأستاذ(ة)، والمؤسسة التعليمية.
هذا اللقاء يعكس التزامًا مشتركًا بين الطرفين بمواصلة الجهود الرامية إلى تحقيق تعليم أكثر جودة وشمولية، يستجيب لتحديات العصر ويضمن مستقبلًا أفضل للأجيال الصاعدة.