حينما نتحدث في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة على الحوار القاضي بفض النزاعات والاستجابة لمطالب مهنيي الصحافة والإعلام .. فنحن نؤكد فقط، على وجود هذا الحوار بالنسبة للوزير محمد المهدي بن سعيد، الذي تحدث مرارا على إيمانه بالحوار التشاركي والجماعي الناجح والتواصل مع الآخرين لتطوير القطاع، والحسم مع المشاكل المطروحة، وتوفير الأجواء لتحقيق الآمال والتطلعات التي يتطلع إليها الممارسون، انطلاقا من أن الحلول ينبغي أن لا تكون من القرارات التي تصدر عن الاحتقان والاحتجاج، التي يلجأ إليها بعض الشركاء في الحقل النقابي حينما تتضرر مصالحهم من قبل الوزارة
ونظن مرة أخرى في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، التي سبق لها أن فتحت صفحة الحوار المواطن والمسؤول مع وزير الثقافة والاتصال السابق، الدكتور محمد الأعرج، تدرك طبيعة الضغوط التي لازالت الوزارة الوصية تواجهها منذ صدور المنظومة القانونية القهرية، وانتخاب المجلس الوطني للصحافة، بدون توافق وحوار بناء وحقيقي بين المهنيين في القطاع، وتغليب شرعية التعددية النقابية التي يحاول المستفيدون من غياب الحوار الجماعي والتواصل الإبقاء على عدم الاشتغال عليها منذ إنشاء هذه الوزارة
وفي انتظار تفهم السيد الوزيـر -الذي حافظ على منصبه في التعديل الحكومي الجديد (23 أكتوبر 2024)-، وهو الذي قال في اجتماع الأغلبية:” … الحكومة ملتزمة بتعزيز التواصل ومعالجة التحديات الوطنية عبر إصلاحات شاملة”- .. هل بإمكانه، أو بالأحرى يملك الشجاعة من أجل الاقتناع بضرورة احترام التعددية النقابية، كما نرجو أن يلتقط الدعوة إلى التواصل مع الآخرين، وإلى الحوار في أفق تخليق الحوار وتكريسه كقاطرة للحوار التنموي، -الذي طالما طالبت به الأمانة العامة للنقابة المستقلة للصحافيين المغاربة .. و التي لم تجد الآذان الصاغية، ولم تحظ بالموافقة على هذا الحوار الذي يترقبه جميع الفاعلين بما فيهم الذين يختلفون مع النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة .