لاعبٌ ترك بصمة خالدة في الملاعب المغربية والأوروبية

غادرنا اليوم، السبت 9 نوفمبر 2024، إلى دار البقاء اللاعب الدولي المغربي السابق حسن أقصبي عن عمر يناهز 90 عامًا، حيث فقدت الساحة الرياضية المغربية والعربية أحد رموز كرة القدم وأسطورةً أبدعت في ميادين الكرة.

ولد حسن أقصبي في مدينة طنجة، وبدأ مسيرته الرياضية مع نادي الفتح الرباطي في عام 1952، حيث تألق بموهبته الفذة كمهاجم متميز، ما جذب إليه الأنظار وأكسبه الاحترام والإعجاب على المستويين المحلي والدولي. وفي عام 1955، انطلقت مسيرته نحو الاحتراف الأوروبي عندما انضم إلى نادي نيم أولمبيك الفرنسي، حيث أبدع وسجل 119 هدفًا في 204 مباريات على مدار ست سنوات، ليصبح رمزًا في تاريخ النادي وأحد أبرز هدافيه.

لم تتوقف مسيرة أقصبي عند نيم؛ ففي عام 1961 انتقل إلى نادي ستاد ريمس الفرنسي، حيث واصل تألقه، مسجلًا 48 هدفًا في 78 مباراة. ولم تكن أرقامه الرائعة في الدوري الفرنسي مجرد إنجازات فردية؛ إذ يعد أقصبي الهداف التاريخي لنادي نيم أولمبيك والفتح الرباطي، كما يعتبر أحد أبرز اللاعبين المغاربة الذين كتبوا اسمهم في سجلات الدوريات الأوروبية.

وبرحيل حسن أقصبي، الذي يعد أكثر لاعب إفريقي وعربي تسجيلاً في تاريخ الدوري الفرنسي، فقد المغرب شخصية رياضية يُضرب بها المثل في الطموح والاحترافية، إذ سيتذكره عشاق كرة القدم كأيقونة مغربية تألقت في الملاعب الفرنسية والمغربية، ورمزًا للعطاء اللامحدود في هذا المجال.

وفي هذا المصاب الجلل، تقدمت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، في شخص رئيسها السيد فوزي لقجع، بخالص التعازي والمواساة لأسرة الفقيد وأقاربه ولأسرة كرة القدم الوطنية بأكملها. رحم الله الفقيد، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

أخبار الشرق – بلال شكلال