.ابراهيم ادريسي
في لحظة حنين ممزوجة بالفخر، حلّ الفنان المغربي الكبير يونس ميكري ضيفًا على الدورة الحالية من مهرجان الفيلم المغاربي بمدينة وجدة التي تنطلق اليوم، مؤكدًا سعادته العارمة بالعودة إلى المدينة التي وُلد وترعرع فيها، والتي كانت أولى محطاته في عالم الفن والثقافة.
وقال ميكري، في تصريح خاص للجريدة، إن العودة إلى وجدة تعني له الكثير، فهي ليست مجرد مدينة بل “حضن الذكريات” و”المدرسة الأولى” التي تعلم فيها أبجديات الفن، بين أزقة حيّه العتيق، وبين أصدقاء الطفولة وساكنة وجدة المعروفين بطيبتهم ودفء استقبالهم.
واعتبر الفنان أن مهرجان الفيلم المغاربي قد أصبح موعدًا سنويًا متميزًا، ليس فقط في المغرب بل على مستوى المغرب العربي، مشيدًا بما حققه من نجاح متواصل وصدى ثقافي وفني واسع، يجمع مبدعين من مختلف الدول المغاربية ويكرّس قيم الحوار والتبادل الثقافي.
كما عبّر يونس ميكري عن شكره العميق للمنظمين على الدعوة الكريمة والاستقبال الحار، منوهًا بجهودهم في تعزيز المشهد السينمائي في الجهة الشرقية، واحتضان رموز الفن المغربي والمغاربي.
يُذكر أن يونس ميكري، من مواليد 15 نوفمبر 1951 بمدينة وجدة، هو عضو بارز في مجموعة “الإخوان ميكري” التي انطلق مسارها الغنائي في ستينيات القرن الماضي. وقد برز في بداية السبعينات بأغنيات شهيرة مثل “مرايا”، “ليلي طويل” و**”يامّا”**، قبل أن يتجه لاحقًا إلى مجال الموسيقى التصويرية والسينما، حيث بصم على مسار فني متكامل جعله من أبرز الوجوه الفنية في المغرب.
عودة ميكري إلى وجدة لم تكن مجرد حضور في مهرجان، بل لحظة تلاقٍ بين الماضي والحاضر، بين فنان كبير ومدينة كانت دائمًا عنوانًا للحب والإلهام.
حدث بريس